الإنتقالي يكسب

كتب / جمال لقم

لست هنا بصدد الدفاع عن المجلس الإنتقالي الجنوبي و لكن لأكتب الحقيقة من زاوية أخرى تحليلاً لا تطبيلاً أو مناكفة .. فقد لاحظت خلال الأيام الماضية حملة إعلامية شرسة ممن هم معروفين بإختلافهم معه عادة و لكن هذه المرة كانت السعودية قد دخلت في خط هؤلاء و ليس إعلامياً فقط بل و سياسياً و عسكرياً و إقتصادياً و رغم ذلك فهو يقاوم و يدافع و يكسب ..

  وقت المباراة شارف على النهاية و سياسيا و هو الأهم فالمجلس الإنتقالي يكسب حتى الآن ، و هذه حقيقة و يمكن ملاحظتها في أن ما بقي على الساحة هي الأطراف الرئيسة و الفاعلة ع الساحة بعد خروج المنهزمين في التصفيات التمهيدية و للتأكيد لكلامي يمكن ملاحظته في متابعة خط سير المبعوث الأممي في زيارته الأخيرة و التي قد تكون الأخيرة فعلا .. و اعتقد أن خط رحلته كان قد بداء من الرياض على أعتبار السعوديين طرف رئيس ثم غادرها إلى معاشيق و من ثم إلى جولدمور مقر المجلس الإنتقالي الجنوبي كطرف رئيس هو الآخر ، و ختمها بعمان حيث الوفد الحوثي ...

و إشتراط جولدمور أن يكون هناك وفد جنوبي مستقل في أي تسوية و خال حتى من جنوبيي الوحدة الهدف منه إحياء للمناصفة التي تمت في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء و تحت سقف قرار دولي و إشراف دولي و شخصيا أعتبر ذلك حنكة … و سبق أن أكد ذلك رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي احمد قال إن هناك قرار دولي يعترف بالجنوب في مؤتمر الحوار و هو ساري المفعول و لن يلغيه الا قرار آخر ..

تلك هي الحقيقة و من أجبر الرياض او أقنعها لقبول واقع الحوثيين سيجبرها بواقع المجلس الإنتقالي و أصد بذلك الأمم المتحدة و الدول العشر ، لذا فالضغوط السعوديه الآن على المجلس الإنتقالي هدفت إلى خلط أوراق المجلس قبل بلوغه إلى المسار و التعامل الأممي معه ..

جمال لقم
10 فبراير 2023م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى