الشيخ حيدرة دحة الفضلي.. للقيادة والكرم عنوان كت

 

كتب/انور سيول

قبل ان تصل منطقة المسيمير مسكن الشيخ حيدرة بن دحة الفضلي وبمسافة ثلاثة كيلو متر تقريبا وانت قادم من مدينة زنجبار وعبر الطريق الزراعي قبل النفق الاخضر، تتجه يميناً وبمسافة اقل من واحد كيلو متر تشاهد الواحة الخضراء والبساتين التي ذبلت منها الا انها مازالت منطقة زراعية تكسوها الخضرة من كل جانب.

ومنذ ان تدخل هذه المنطقة وقبل ان ترى منازلها المتواضعة وسوقها العامرة بأجود أنواع الفواكة والخضراوات وباسعار زهيده وانت تسير داخل ازقة شوراعها تجد الناس البسطاء ذو الجباه السمراء منتشرين باحثين عن الرزق.. وعندما تسأل اي شخص قربك عن شيوخ ووجهاء هذه المنطقة ورغم تعدد الوجهاء والشخصيات الاجتماعية فيها الا انه يبادرك فورا شيخنا ألشيخ حيدر علي الدحة ( اطال الله في عمره) احد مشائخ ال فضل، وما اجمل هذا الكلام عندما يصدر من شخص مسن يضع فوق رأسه العمامة كدلالة على الاصالة الابينية او شاب يرتدي ملابس عصرنا في هذه الأيام كدلالة للثقافة الحضرية في مجتمعات اليوم…

وما ان سمعت هذا الاسم الشيخ حيدرة تجد نفسك تعيش في خيال مضيف عامر وانت تشم رائحة القهوة المسيمرية الاصيلة والاستقبال الابيني الاصيل الله حيهم وياهلا ويامرحبا….

فالشيخ حيدرة دحة محل اجماع الجميع في اخلاقه ورجاحة عقله فقد كان له أدوارا كثيرة في حل المشاكل المجتمعية واصلاح ذات البين في المنطقة.

نعم ان الشيخ دحة هو الذي تنتخبه الناس لحل قضاياهم ولافعاله الطيبة وكرمه وحسن اخلاقه باصلاح ذات البين ومضيفه العامر بالهلا ومرحبا…

وهذا هو الشيخ حيدرة دحة موضوع مقالتنا الذي انتخبه اهالي ابين بكل مسمياتهم وقبائلهم رئيس اللجنة التحضيرية لحلف قبائل المحافظة.

وقد كان لي الشرف ان اجلس معه وابادله الحديث في اللقاء التشاوري لمشائخ ووجهاء ابين المنعقد يوم السبت الماضي في مدينة زنجبار، فكان في قمة التواضع.

وفضلا عن كلام أبناء أبين وذكرهم لمناقبه الطيبة وكرمه وحسن اخلاقه ومتابعته باصلاح وايجاد حلول لكل مشاكل أبين.

فحق علينا ان يكتب قلمنا هذه الكلمات والتي ربما لم ولن نوفي بحق هكذا شخصية عرفها الجميع..

فالشيخ حيدره احد مشائخ ووجهاء ال فضل الذين اسسوا السلطنة الفضلية ومنها منطقة المسيمير.

نعم ايها الشيخ القبلي المحنك بحكمته والهادىء بطبيعته وصاحب الحظ والبخت في اصلاح ذات البين وصاحب الكرم في مضيفه العامر….

نحييك بتحية الاسلام ونشكركم على تحملكم وصبركم احيانا لحل الخلافات والنزاعات التي تظهر هنا وهناك فانتم جبلا لاتهزه الرياح ونبع عطاء لايجف… وسيف يقاتل به كل ابناء أبين…

حفظكم الله ذخراً لاهلك وناسك ومحبيك.. ومضيفكم عامر ان شاء الله دوما بكم وبضيوفكم الكرام.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى